بسم الله الرحمن الرحيم
الأنواع والأصناف التي يتعامل معهم الرحانيون
الأول هم :-
الملائكة ( ويطلق عليهم اسم الموكلين )
وهؤلاء لا يخدمون إلا القرآن الكريم بآياته وسوره أو الأسماء الحسنى لله رب العالمين ومن ضمنها الأسماء الأدريسية ولا يتعدونها في الخدمة أبداً
أي أن نطاق خدماتهم يكون فيما يتعلق بكلام الله عز وجل وأسمائه فقط .
الثاني هم :-
الجن
وينقسمون إلى قسمين
أ- جن مؤمن أو مسلم ويكون منه ( جن علوي أو ارضي فقط )
ب- جن كافر ويكون منه ( جن ارضي أو سفلي فقط )
و هم يخدمون العزائم والأقسام و الطلاسم الخنقطريات والسليمانيات والمزامير وغيرها
والجن بصنفيهم المؤمنين والكفار لهم ملوك ووزراء وخدام ( وموكلين من الجن غير الملائكة ) إلى غير ذلك من الرتب
والجن المؤمن لا يستخدم في فعل الشرور بل يساعد على فعل الخيرات فقط
ولو تليت عزيمة بنية الشر فان الجن المؤمن لا يحضر بل يحضر الجني الكافر لكي يؤدي المهمة للمعزم .
أما ( الموكلين من الجن ) فهم يخدمون القرآن الكريم وأسماء الله الحسنى بالإضافة إلى العزائم والأقسام
مع المسلم الصالح جداً فقط . ويكونون عوناً للملائكة في خدمة هذا المسلم .
بالنسبة للمسلمين العاديين فان الخدمة لهم تأتي من طرف جني عادي كذلك .
أما بالنسبة لملوك الجن المؤمنين
فان الأمر العجيب أنها تستطيع أن لا تحضر العزيمة الخاصة بها
بل يمكن أن يرسل الملك وكيلا عنه في حال عدم رغبته بالحضور وهذا من الأسرار .
ولا يمكن أن يحضر العزيمة إذا كان الأمر منوطاً بالشر ولا يرسل وكيلاً عنه
بل إن المعزم إن أصر على التلاوة فربما هلك .
وهذا أيضا من الأسرار التي لا توجد في الكتب .
وقد يحضر الملك المؤمن في نهاية العزيمة
ليأخذ العهد ويعطي الشروط ويخبر المعزم بماذا يجب عليه عمله من أمور حتى تتم الخدمة .
وغالباً تكون لإتمام شيئ واحد فقط .
لأن ملوك الجن لا تحب أن تكون مسخرة لأحد .
بالنسبة لملوك الجن الكفرة
فإنهم لا يحضرون إلا لخدمة شر كبير وان كان الأمر صغيراً فإنهم يرسلون وكيلاً عنهم لأداء المهمة .
وفي الأمر الكبير فان حضورهم يكون بصورة شخصية .
ولهم أيضاً شروط يجب تنفيذها من طرف المعزم ولكنها جميعاً كفر وشرك وسفليات .
فان وافق المعزم على الشرط فإنهم يعطونه العهد ولا يتم تنفيذ المهمة إلا بعد تنفيذ الشروط من المعزم .
وبهذا يكون المعزم قد دخل في دائرة الشرك الأكبر .
وحينئذ لا يستطيع الخلاص من ملوك الجن الكفرة في حال رغبته بالتراجع .
فتبدأ سلسلة القتل لأولاده أو زوجته أو من يعز عليه وربما انتهاءً به إن لم يتداركه الله عز وجل برحمته .
ونعود إلى الحديث عن القسم الأول وهم ( الموكلين من الملائكة )
فهؤلاء يخدمون السور والآيات والأسماء الحسنى
وهم أيضاً يستطيعون عدم الاستجابة للخدمة فهم من الملائكة وطريقة تسخيرهم ليست كطريقة تسخير الجن .
بل إن التسخير لهم يكون تسخير طلب وليس تسخير خدمة .
فلهم كامل الحرية في قبول الطلب أو رفضه وذلك يرجع إلى قوة إيمان ويقين الشخص الروحاني .
كذلك لا يستطيع الشخص طلب خدمة مستمرة منهم
لان الخدمة المستمرة لها شروط صعبة جداً جداً من الصلاة والصوم والمجاهدة للنفس بالرياضات من الجوع والسهر على الذكر والابتعاد عن الملذات والشهوات المباحة وعدم الكذب في أي أمر حتى ولو كان فيه مضرة للعامل ولا يعمل الصغائر فضلاً عن الكبائر ويجب أن يكون قلبه قوياً كي يتحمل ظهور الروحانيات لأنه مع المجاهدة سوف يراها بعينه وليس مناماً
ومن شروطهم المؤكدة كذلك عدم التحدث عنهم مع أي شخص فيبقى الأمر بينك وبينهم سراً من الأسرار .
وفي حال طلب التسخير والأستجابة منهم للشخص العادي
فانهم يخدمونه في امر واحد او اثنين على الأكثر فقط في احسن الحالات .
والغريب في الأمر أنهم قد يخدمون المسلم المستقيم بدون أي طلب منه للتسخير أو عمل شروطهم
فهم يحبون الملتزم البعيد عن المعاصي الباحث عن الطاعات .