بسم الله الرحمن الرحيم
"الحمد لله ربّ العالمين. حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوّة إلا بالله العلي العظيم. اللهم إنّي أبرأ من حولي وقوّتي إلى حولك وقوّتك. اللهم إنّي أتقرّب إليكَ بالصلاة على سيدّنا محمد عبدك ونبيّك ورسولك سيّد المرسلين صلّى الله تعالى وسلّم عليه وعليهم اجمعين إمتثالاً لأمرك وتصديقاً له ومحبّة فيه وشوقاً إليه وتعظيماً لقدره ولكونه صلّى الله عليه وسلّم أهلاً لذلك فتقبّلها مني بفضلك واجعلني من عبادك الصالحين بجاهه عندك وصلّى الله على سيدّنا محمد وآله وصحبه أجمعين.
البيوت تحدد هيئة السماء من وجهة نظر محلية أي من نقطة محددة فوق سطح الأرض . فبينما يقسم فلك البروج السماء من وجهة نظر عامة , على اعتبار أن الراصد يقع في مركز الأرض نقيس موقع كوكب في البروج باستخدام مقياس عام بالنسبة لكل المواليد على سطح الأرض , فهناك بعد جماعي لأن كل المواليد في نفس اليوم تكون كواكبهم في نفس المواقع مهما كانت البلاد التي ولدوا بها , و بالعكس عندما نقيس موقع كوكب في البيوت فإننا نستخدم قياسا خاصا بشخص محدد و لكنه لا يصلح لشخص آخر . فمولود بالقاهرة لا يكون له نفس طالع مولود بمدينة خنيفرة , و بذلك فمواقع الكواكب في البيوت تختلف بينهما .
فالبروج تمثل مرجعية جماعية و البيوت مرجعية فردية . و لذلك يؤكد المنجمون على ضرورة معرفة ساعة و دقيقة الميلاد بالدقة .
بالإضافة لهذا الإختلاف فإن البيوت تتميز عن البروج باختلاف مساحتها , حيث تتراوح مساحة البيت ما بين 20 و 50 درجة , و ذلك تبعا لإختلاف مكان و ساعة الميلاد , في حين أن مساحة البروج ثابتة ب 30 جة لكل العالم و في أي ساعة .
فلا يكفي وضع الكواكب في البروج بل يجب كذلك تحديد الطالع و بقية البيوت .
و الطالع هو الدرجة من البروج التي تطلع فوق الأفق الشرقي في وقت معين و مكان محدد , و هو ينتقل بدرجة تقريبا كل 4 دقائق زمنية . و الطالع هو أحد النقط المهمة في الهيئة الفلكية , و يمثل رأس البيت الأول , و لكنه ليس النقطة الرئيسية الوحيدة في الهيئة , إذ يجب كذلك تحديد وسط السماء و هو رأس البيت العاشر و يمثل الدرجة من الفلك التي توجد بالضبط جهة الجنوب على خط طول البلد .
و في مقابل الطالع نجد الغارب و هو رأس البيت السابع , و في مقابل وسط السماء نجد وتد الأرض و هو رأس البيت الرابع . هذين المحورين يشكلان جهات الهيئة , فهما يقسمان الهيئة إلى أربع جهات :
* فخط الأفق المشكل بين الطالع و الغارب يقسم الهيئة إلى :
قسم نهاري : و هو نصف الفلك المتواجد فوق الأفق يدل على الآخرين و العالم الخارجي
قسم ليلي : و هو نصف الفلك المتواجد تحت الأفق يدل على شخصيتك و نفسيتك و باطنك
* و خط الزوال المشكل بين وسط السماء و وتد الأرض يقسم الفلك إلى :
قسم شرقي : و هو نصف الفلك الشرقي الذي يضم الطالع
قسم غربي : و هو نصف الفلك الغربي الذي يضم الغارب
[size=32]النهاري و الليلي[/size]
[size=32]القسم النهاري :
[/size]
[size=32]
[/size]
[size=32]يضم البيوت الثاني عشر و الحادي عشر و العاشر و التاسع و الثامن و السابع :
و إذا كانت أغلبية الكواكب في القسم النهاري من هيئة ميلادك نقول أن القسم النهاري مستول عليك , أي غالب عليك
تدل على نزعة فطرية للتفتح و الإنبساط و أهمية الحياة الإجتماعية و الحاجة للتواصل المباشر مع العالم و الطبيعة ، تنتهز الفرص و التجارب الجديدة .
القسم الليلي :
[/size]
[size=32]
[/size]
[size=32]يضم البيوت الأول و الثاني و الثالث و الرابع و الخامس و السادس :
و إذا كانت أغلبية الكواكب في القسم الليلي من هيئة ميلادك نقول أن القسم الليلي مستول عليك , أي غالب عليك
تدل على نزعة فطرية إلى الإنطواء ، تحتاج لإيجاد معنى شخصي لحياتك ، تحتاج لفترات لتختلي فيها لنفسك و تحب العلوم النفسية و الروحية
[/size]
[size=32]الشرقي و الغربي
[/size]
[size=32]القسم الشرقي :
[/size]
[size=32]
[/size]
[size=32]يضم البيوت العاشر و الحادي عشر و الثاني عشر و الطالع و الثاني و الثالث
و إذا كانت أغلبية الكواكب في القسم الشرقي من هيئة ميلادك نقول أن القسم الشرقي مستول عليك , أي غالب عليك
تدل على نزعة فطرية للعمل و أهمية التعبير عن ذاتك ، تحب فرض شخصيتك على الآخرين بدلا من التأثر بالظروف ، تحب المبادرة في كل شيء و غالبا ما تسلك طريقك المستقل
القسم الغربي :
[/size]
[size=32]
[/size]
[size=32]يضم البيوت الرابع و الخامس و السادس و السابع و الثامن و التاسع
و إذا كانت أغلبية الكواكب في القسم الغربي من هيئة ميلادك نقول أن القسم الغربي مستول عليك , أي غالب عليك
غالبا ما تدخل الآخرين في خياراته ،و تهتم بحاجات الآخرين أكثر من إهتمامك بحاجاتك
[/size]
[size=32]الأوتاد
[/size]
[size=32]تمثل البيوت نوعا من التشابه مع البروج , و هكذا فالطالع أي البيت الأول يشبه البرج الأول الحمل , و البيت الثاني يبدو مماثلا للبرج الثاني الثور , و هكذا بقية البيوت و البروج .
و يقسم المحورين السابقين أي خط الأفق و خط الزوال الهيئة الفلكية إلى أربعة أرباع أو جهات كما سبق و ذكرنا . و ينقسم كل ربع منها إلى ثلاثة بيوت مختلفة الدلالات :
الأوتاد :
[/size]
[size=32]
[/size]
[size=32]و هي البيوت المتواجدة عند زوايا الهيئة و هي البيت الأول و الرابع و السابع و العاشر , و توافق البروج المنقلبة , فالبيت الأول للحمل , و الرابع للسرطان و السابع للميزان و العاشر للجدي
و الأوتاد تمثل أهم تأثيراتك : فالبيت الأول يدل على شخصيتك , و الرابع بيتك و حياتك العائلية , و السابع علاقاتك بالآخرين , و العاشر طموحاتك و أهدافك
و الأوتاد هي أهم البيوت و هي مناطق تأثير قوية و جد فعالة : فالبروج و الكواكب التي تحل بها في الهيئة الفلكية تكون في أقصى تأثيرها و تضفي عليها تميزا كبيرا . و هذا يلاحظ في الكواكب التي تكون بالقرب من الأوتاد , حيث تسمى هذه الكواكب مستولية
و تطابق الأوتاد البروج المنقلبة في دلالاتها العامة حيث تمثل حيوية المولود و اندفاعه الطبيعي من الناحية النفسية و الإجتماعية
و في ترتيب قوتها فالبيت الأول أي الطالع هو الأهم و الأقوى تأثيرا ثم يليه البيت العاشر ثم الغارب و أخيرا وتد الأرض أي الرابع
[/size]
[size=32]موالي الأوتاد
[/size]
[size=32]
[/size]
[size=32]و هي الثاني و الخامس و الثامن و الحادي عشر , و معناها البيوت التي تلي و تأتي بعد الأوتاد من حيث الترتيب و كذا الطلوع , و بالنسبة للبروج تطابق البروج الثابتة فالبيت الثاني للثور , و الخامس للأسد و الثامن للعقرب , و الحادي عشر للدلو , و قياسا على ذلك تدل الموالي على الممتلكات و الحيازات المادية , و المكتسبات المادية و المعنوية و الميادين التي تستغل فيها مواردك : فالبيت الثاني يدل على ممتلكاتك و أرباحك , و الخامس كفاءاتك , و الثامن أموال زوجتك أو شريكك , و الحادي عشر الأصدقاء و الجماعات التي تساعدك في تحقيق أهدافك
[/size]
[size=32]الزوائل أو السواقط
[/size]
[size=32]
[/size]
[size=32]تسمى السواقط أو الهابطة عن الأوتاد و هي : الثالث و السادس و التاسع و الثاني عشر , و هي تطابق البروج المجسدة أي ذوات جسدين , فالبيت الثالث للجوزاء , و السادس للسنبلة , و التاسع للقوس , و الثاني عشر للحوت . و هي تدل على مهنة و تفكير المولود و علاقاته الإنسانية و تغيراته كما تدل على الحركية و التقلب , و لهذا عندما تكون البيوت الزوائل مستولية أي تحل بها أغلبية الكواكب يكون المولود أمام حياة خاضعة لتغيرات عديدة و لتحولات تؤثر على مسار حياته , و تسبب بذلك توجهات جديدة و تغيرات في الأهداف التي يرمي إليها , و كثيرا ما تعترض أهدافه عراقيل و مضايقات تجعله خاضعا لها أكثر من كونه راغبا فيها . و أشد الزوائل نحوسة البيت السادس و الثاني عشر
[/size]
[size=32]المصدر: موقع العنقاء للتنجيم و الفلك لنوفيد خالد و سرويتي خالد بخنيفرة - المغرب[/size]