مقامُ أجلِّ الرسلِ أعلى وأعظــــــــــــمُ :: فَماذا يقولُ المادحون ومن هــــــــمُ
نَعم جئتُ أَحكي بعض ما نحن نفهـــمُ :: لِكَيما يصلّي سامعٌ ويــــســــــلّــــــمُ
عَليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا
وَإِلّا فَما للذرّ أَن يصفَ العـــــــــــرشا :: وَهل يصفُ الأكوانَ ذو مقلةٍ عَمشا
هنالكَ أسرارٌ لأحمد لا تُــفــــــــــــشى :: خُلاصتها محبوبُ مولاه فاِفـــهــموا
عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا
أتى شاهِداً قولُ المؤذّن أشــــــهــــــــدُ :: بأنَّ أجلَّ الخلقِ قدراً مـــــحـــــمّـــدُ
قران تَعالى اللَّهُ باللَّهِ أسـعـــــــــــــــــد :: على أنّه للَّه عـــبــدٌ مـــــكــــــــرّمُ
عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا
عَلى العرشِ مَكتوبٌ وكلِّ المعـــالــــمِ :: وَجُدرانِ جنّاتٍ بدت قــــبــــــل آدمِ
شهادةُ حقٍّ بالنبيّ ابن هــــــــاشـــــــمِ :: أَلا فاِعجبوا من أصلهِ الفرعُ أقـــدمُ
عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا
بهِ آدمٌ والرسل كلٌّ تــــــوسّــــــــــــلا :: فأَعطى لهُ مولاه ما كانَ أمّـــــــــلا
وَلولاهُ دامَ الكونُ بالكفر مــــثــــقــــلا :: وَلكن بهِ الرحمن ما زال يرحـــــمُ
عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا
بهِ بشّرَ الإنجيلُ قوماً فحــــــرّفـــــــوا :: وَبشّرتِ التوارةُ قوماً فأجــــحَــــفوا
وَلَو كانَ موسى والمسيحُ تخلّــفــــــوا :: لَما اِستَنكفوا أن يتبعوهُ ويَخدمـــــوا
عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا
وَموسى كليمُ اللَّه في أفق الســفـــــــرِ :: رَأى أمّةَ المُختار كالأنجم الزهــــرِ
فَقالَ له الرحمنُ هم أمّةُ الــبـــــــــــدرِ :: محمّدنا قال اِجعلنّي مـــنــــهــــــــمُ
عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا
وَعيسى سَيأتي تابِعاً شرع أحـمــــــد :: يُصلّي بهِ مَهديّنا وهو يـــقـــتـــــدي
فَأكرِم بِنا مِن أمّةٍ ذات ســـــــــــــؤددِ :: لَنا البدءُ طه وابن مريم يخــــتـــــمُ
عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا
فَيا ليتَ أهلَ الكفرِ قد تَبعــــوهـــمــا :: وَيا لَيتَهم في ديننا قلَّدوهــــــمــــــــــا
فَإنّهمُ في جحدهِ أغضبوهُـــــمـــــــــا :: فَيا وَيحهم ماذا عليهم لو اِسلـــــــموا
عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا
فَما الخاسرُ المغبونُ إلّا جحــــــودهُ :: وَما الرابحُ المغبوط إلّا شهـــيــــــــدهُ
وَلا فعلَ خيرٍ للجحود يــــفــــيـــــدهُ :: وَليس يبالي ميّتٌ وهو مـــســـلـــــــمُ
عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا
فَلو عبدَ اللَّه الفَتى ألف حـــــــجّـــةٍ :: وَلَم يعصهِ في أمره قـــــــــــــدر ذرّة
وَلَم يَعترف في دهره بــنـــبـــــــوّةٍ :: لهُ فَله دارُ الخلود جـــــهـــــنّـــــــــــمُ
عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا
وَما العقلُ إلّا ما يري ربّه الهـــدى :: فَينُقذه من هوّة الكفر والـــــــــــــردى
وَمَهما سَما نوراً إذا هو ما اِهتـدى :: إِلى دينِ طه فهو بالكفر مـــظـــلـــــمُ
عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا
ولا فرقَ بين المدركينَ زمــانَــــــهُ :: وَمَن سمِعوا في سائر الدهر شــانـــهُ
فمَن جَحدوه لن يَنالوا أمانــــــــــــهُ :: وَجاحدهُ مهما اِتّقى فهو مـــجـــــــرمُ
عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا
أَتى شرعهُ كلَّ الشرائع ينســــــــخُ :: وَيثبتُ في كلّ البــلاد ويــــرســــــــخُ
وَربُّك يَهدي مَن يشاءُ ويمســـــــخُ :: وحسّادهُ الأحبار بالمســــــخِ أعلــــــمُ
عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا
وَما مسخَ الرحمنُ من بعد بعثتــه :: بِأمّته شَخصاً وأمّـــة دعـــــــــوتـــــــه
لِتَعميمهِ للعالمينَ برَحمته بـــــــــهِ :: اللَّه يُردي مَن يشــــاء ويــــرحــــــــمُ
عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا
نعَم مسَخَ اللَّه القلوبَ ولا بدعـــــا :: نعَم مُسخت صَخراً وما نَبَعت نبــــعا
وَقَد عميَت لا تُدركُ الضرّ والنفعا :: فَلَم ترَ نورَ المُصطفى وهو أعـــظــمُ
عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا
تَرى المرءَ في دنياهُ أعلمُ عالــــم :: وَفي الدينِ أَغبى من ضعاف البهائــمِ
فلَو كانَ مطويّاً على قلب آدمـــي :: لَما ضلّ عنه والبهائم تـــفــــــــهــــــمُ
عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا
فَكَم مِن بهيمٍ قال إنّيَ أشـــــهــــدُ :: بأنَّ رسولَ اللَّه حقّاً مــــــــحــــمّـــــــدُ
وَكانَ يغيثُ المستجيرَ فيســعـــــدُ :: وَبَعضٌ يدلُّ الناس والبعض يــــخــدمُ
عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا
وَكَم مِن جمادٍ لانَ إذ نال قلبــــه :: محبّة طهَ حينـــــــما شــــــاء ربّـــــهُ
وَأَمّا قلوبُ الكافرين فحربـــــــــهُ :: وَإنّ لها لو تعقلُ السلم أســــــــلـــــــمُ
عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا
بودّي لو خلّى الفتى دين أمّــــــهِ :: وَحكّمَ في الأديان صادق فــــــهـــمـهِ
إذاً لاِرتَضى الإسلام ديناً بعلمــهِ :: وَقال أبو الزهراءِ أصدق أعــــلـــــــمُ
عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا
وَلكِن رَأى ديناً تهيّأ قـبـلــــــــــــهُ :: رَأى أصلهُ فيه يتابع أصــــــلـــــــــهُ
فَعاشَ عليهِ فرعهُ جاء مـثـلـــــــه :: وَما حقّقوا دينَ الحبيبِ ليفهـــــــمـــوا
عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا
وَقَد غرّ قَوماً دهرُهم فهو مسعــد :: لِبعضٍ وبعضٌ بين قـــــــومٍ مســـوّدُ
وَلو كانتِ الدُنيا حكاه مــحــمّــــد :: وربّكَ يُعطي من يشاء ويحــــــــــرمُ
عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا
عَلى أنَّ هَذا الكون أضغاثُ حالم :: وَلذّته تَحكي سمـــــــوم الأراقـــــــــمِ
مُخالفُ طهَ في لظى غير رائـــم :: وتابعُهُ في جنّةٍ يـــــتـــــــنـــــــعّـــــمُ
عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا
فَيا عَجباً للناسِ أينَ عقولــهـــــــم :: لَقَد غَفلوا عَن شأنِ يومٍ يهولـــــهـــم
وَلَو صدّقوا المختارَ كانَ رَحيلهم :: إِلى جنّةٍ أو لا فتلكَ جـــــهـــــنّـــــــمُ
عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا
أَما قرأوا قرآنهُ وعــجـــائِـــبـــــه :: أَما سَمِعوا أخباره وغـــــــرائــــــبـه
أَما عَلِموا أتباعهُ وأصاحـــبــــــه :: فَعنهم جميعُ الكائناتِ تــــــتـــــرجــمُ
عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا
رووا دينهُ بالصدقِ عن كلِّ صادق :: وَلَم يَأخذوهُ هكذا نــــطــق ناطــقِ
لَقَد أَوضحوا منه دقيقَ الحقائــــــــقِ:: فَبانَ لديهِ صدقه المـــتــــحــــتّـــمُ
عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا
وَمَهما يزِد علماً به المرء يــشــرحُ :: بهِ صدرهُ يزدَد يـــقــيــنـاً ويفــرحُ
وَدينُ سِواه العلمُ فيه يوضّـــــــــــحُ :: شكوكاً فدينُ المُصطفى هو أســلـمُ
عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا
وَدينُ سواهُ لا ترى برواتــــــــــــهِ :: عليماً صدوقاً سالماً من هـــناتــــــهِ
وَدامَ بجهلِ القومِ في ظلـــمـــــاتــهِ :: عُصوراً ودينُ المُصطفى ليس يُظلِمُ
عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا
وَهَذا بيانٌ مجملٌ فمنِ اِهتــــــــدى :: يَرى كلّ يومٍ منه نــــوراً مـــجـــدّدا
وَيشكرهُ واللَّه شُكراً مؤبّــــــــــــدا :: عَلى نعمةِ الإسلامِ واللَّه منــعــــــــمُ
عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا
لَقَد بَعَث اللَّه النبيَّ مـــحــمّــــــــدا :: إِلى كلِّ خلقِ اللَّهِ أحمـــــــرَ أســودا
فَمَن كانَ مِنهُم تابعاً دينهُ اِهتــدى :: وَساواهُ فيهِ المسلمُ المتــــــقــــــــــدّمُ
عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا
نَعَم صحبهُ خيرُ القرونِ الأخايـرِ :: وَبعدهُمُ القرنان خيـــــــــر الأواخــرِ
وَعُنصرهُ أَسنى وأَسمى العناصرِ :: فَقَد ذهبَ الرحمنُ بالرجس عنهـــــمُ
عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا
وَبعدُ فكلُّ الــــنــــــاسِ أولادُ آدم :: كَأسنانِ مشطِ العربُ مثلُ الأعاجـــمِ
وَقَد جعلَ التَقوى أجلّ المكــــارمِ :: فَمَن كانَ أَتقى فهو أفضل أكــــــــرمُ
عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا
وَإِنّا بحمدِ اللَّه أفــضــل أمّـــــــةٍ :: بِنا كلُّ علمٍ نافعٍ كلّ حــــــكـــــمـــــة
عَلَينا منَ الخلّاقِ أكبر نــعــمـــةٍ :: بملّة خيرِ الرسل والفضل أعــــظــــمُ
عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا
وَكَم جاءَ منّا واحدٌ مثل عالـــــم :: إمامٌ شهيرُ الفضلِ بين العــــــــوالــــمِ
بِمُفردهِ يَسمو على كلّ عالـــــــم :: ومِن بحرِ طه طالـــــــبٌ يــتــعــلّـــــمُ
عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا
فَمَن كأَبي بكرٍ رأى الناس في الورى :: وَمَن كَأبي حفصٍ إماماً غضنفرا
وَمَن كاِبن عفّانٍ مضى أو تأخّـــــــرا :: وَمَن كأخيهِ حيدرٍ يـــتـــقـــــــــدّمُ
عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا
وَمَن كنِساءِ المصطفى كلُّ فاضِلــــــه :: وَمَن كاِبن مسعودٍ ومَن كالعباد له
وَمَن كمعاذٍ في الفضائل شاكلــــــــــه :: وَأحبار أنصارِ النبيّ هــــــم هــــمُ
عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا
وَفي تابعيهم كلُّ أروعَ عـــــــــــــلّام :: حَوى كلّ فضلٍ باِكتســــابٍ وإلهــامِ
فَأَحكَمَ أمرَ الدينِ أكملَ إحــــكـــــــام :: وكانَ لربِّ الشرع والشرع يــخـــدمُ
عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا
فَمِنهم أُويسٌ والسعيدانِ والحــســـــن :: وَخيرُ بَني مروان مستأصلُ الفِـــتـن
وَصاحبهُ الزهريُّ مَن حَفظَ الســنــن :: وَدامَ لشرعِ الهاشـــميّ يــعـــــلّــــــمُ
عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا
وَأَتباعُهم مِنهم شموسُ المذاهــــــــبِ :: طوالعُ في الآفاق غير غــــــــــواربِ
بحورٌ لدَيها البحرُ جرعة شــــــارب :: وَمِن عذبِ بحرِ المصطفى قطرةٌ همُ
عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا
فَنُعمانُهم في الفقهِ صاحب تأســيــسِ :: وَمالكُهم والشافــعـــــيُّ بـــن إدريـــسِ
وَأَحمدُهم في الدين أصبرُ محـــبوس :: وَفي شرعهِ كلٌّ إمــــــامٌ مــــــقــــــدّمُ
عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا
مَذاهِبهُم جاءَت أجلَّ وأوســــــــــــعا :: عَليها مدارُ الأمرِ في النـــــاس أجمعا
لذلكَ قَد كانَت أعمّ وأنـــــفــــــعــــــا :: بِها شرعهُ في الكائنات مـــعـــــمّـــــمُ
عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا
وأَتباعُهم مثلُ النجومِ وأنــــــــــــورُ :: بِهم يهتدي في الظلمة المُــــتــــحــيّـــرُ
وَأمّةُ طهَ بينَهم تَــتـــــخــــــــيّــــــر :: فَما شذَّ عن أقوالهم قطُّ مـــــســــــلــــمُ
عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا
وَأكرِم بحفّاظِ الحديث الأكــــــــارمِ :: أئمّة أصلِ الدين بين الــــــعــــوالــــــمِ
جَهابذ أخبارِ النبيِّ الأعــــاظــــــــمِ :: وَبينهمُ اِمتازَ البخاري ومــــــســـــلـــمُ
عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا
وَكَم مِن وليٍّ بينَ مَن قد تَــقـــــدّما :: هو النيّرُ الأعلى إِذا الكـــــون أظــلـما
بهِ الدينُ والدنيا بهِ الأرضُ والسما :: تُصانُ ومنه يستمدّ فــــــيــــغـــــنـــــمُ
عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا
بَدا منهمُ الجيلي وأحمدُ أحــــمـــــد :: عليٌّ وإبراهيم والــــكـــــلّ ســـــــيّــــدُ
أُلوفُ ألوفٍ عدّهم ليس يـــنــــفـــدُ :: خلائفه في الكون كـــــــلٌّ مـــحــــكّـــمُ
عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا
وَفي كلِّ عصرٍ من وليٍّ وعالــــم :: ألوفٌ لحفظِ الديــــن حفــــظ العـــوالــمِ
رَقَوا فوقَ فوق الخلق دون سلالم :: بَلى باِتّباعِ المصطفى فهــــــو ســــلّــــمُ
عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا
وَعَن نورِ خيرِ الخلقِ كلٌّ تفرّعا :: ولولاهُ ما نالوا منَ الفضلِ أصــــبــــــعا
أَرادَ بِهم خيراً فنادى فأســـمــعـا :: أَجابوهُ يا لبّيك قال ألا اِســـــــلــــــــمــوا
عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا
فَدونكَ فاِعلم فضل خير أئمّـــــــةٍ :: همُ السادةُ القادات من خيـــــــر أمّــــــة
عَلى أمّة المختارِ هم خير رحمةٍ :: بِها أنفُ أهل الكفر ما زال يـــــرغــــمُ
عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا
بهِ وبِهم أرجو السماحَ من الباري :: وَإِن عظُمت في سالف العمر أوزاري
ذُنوبيَ أوساخٌ وهم مثل أمطـــــارِ :: وطهَ هو البحر المحيط وأعـــــــظــــمُ
عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا
عليهِ صلاةُ اللَّه تَترى تــــــــــردّدُ :: عَلى قدرهِ ليست تعدُّ فـــتــــنــــفــــــــدُ
عليهِ سلامُ اللَّه فهو المــــجـــــــدِّدُ :: مَكارمَ أخلاقِ الورى والـــمـــــتـــــمّــمُ
عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا