قال الشيخ العلامة الشاعر الاديب مصطفى بن محمد الملقب بماء العينين:
أنا قطب من قبلي ومن هو من بعدي … ومن هو في دهري وذي الهزل والجد
ولسـت أحـاشي في الأنام لفردهــــــــم ... ولا الغوث والأقـطــاب والعدِّ والحــــــدِّ
وأجلسني ربي بمـجـمع طُرْقهـــــــــــمْ ... لأُصـــــدر ذا صـــــــــدرٍ وأوردَ ذا وردِ
وشاهدتُ عرشَ الله من فـــوق سبعنا ... وشاهدتها والكــرسِ والفرشِ بالمــجــــدِ
وخطيت بالأقـــلام من بعد أخذهــــــا ... ومن بعدِ ما سمعي الصريرَ بلا جــحـدِ
ومن كان ذا كشفٍ يـصـــدّق قوليـــــا ... ومن كان في الأعمى يضلّ عن القـصد
ويا ناشداً قولي فإيــــــاك أن تخــــــفْ ... فحسبي وإياك الإلـــه بــــلا ضــــــــــــــدِّ
نظرت بعين الحقِّ عيـــــنَ عنايـــــــةٍ ... تُراقَبُ بالأعيــان بالــواحــــــــد الفـــــــردِ
عليكَ من الرضوانِ أحــســـن خلعــــةٍ ... تنال بها عزاً ونصــراً بـــــــــلا نــــــــــدِّ
ولو خوف تطويل من القول زدتـكــم ... ولكنّه ما ضـرّ ذو الحـــــــقِّ بالــعـــــــــدِّ
وإن قلتَ إن الغير قال هو القــطـــبُ ... أقول فسبحان العـليم بــنـــا جـــــهـــــــــدي
وإن قلتَ أنت القطب فالله أعـــــلــــــمُ ... ويعلمُ ما نُخفي ويعلــم ما نُـــــبـــــــــــدي
فصدِّقْ ولا تخشَ الورى أن تقُلْ لها ... أنا قطبُ من قبلي ومن هو مــن بعـــدي