بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين
وأفضل الصلاة وأحسن التسليم على سيد الانبياء والمرسلين، سيدنا محمد أشرف الخلق أجمعين، وعلى آله الطاهرين، وصحابته الذين حفظوا لنا الدين، ومن بعدهم من الأخيار والتابعين، اما بعد:
فهذه قصيدة مؤثرة في التوجه إلى الله والالتجاء إليه سبحانه ، وطلب الحوائج منه وحده .
أسأل الله أن ينفع بها.
صَرَفْتُ إلى رَبِّ الأَنَامِ مَطَالِبِـــي ... وَوَجَّهْتُ وَجْهِي نَحْوَهُ وَمَــــــآرِبِي
إلى الْمَلِكِ الأَعْلَى الذِي لَيْسَ فَوْقَهُ ... مَلِيكٌ يُرَجَّى سَيْبُهُ في الْمَتَاعِـــــبِ
إلى الصَّمَدِ البَرِّ الذِي فَاضَ جُودُهُ ... وَعَمَّ الوَرَى طُرًا بِجَزْلِ الْمَوَاهِبِ
مُقِيلي إِذَا زَلَّتْ بِيَ النَّعْلُ عَـــاثِرًا ... وَأَسْمَحِ غَفَّارٍ وَأَكْرَمِ وَاهِـــــــــــبِ
فَمَا زَالَ يُولِينِي الْجَمِيلَ تَلَطُّــــــفًا ... وَيَدْفَعُ عَنِّي فِي صُدُورِ النَّوَائِـــــبِ
وَيَرْزُقُنِي طِفْلاً وَكَهْلاً وَقَبْلَـــــــهَا ... جَنِينًا وَيَحْمِينِي وِبِيَّ الْمَكَاسِــــــــبِ
إِذَا أَغْلَقَ الأَمْلاكُ دُونِي قُصُورَهُمْ ... وَنَهْنَهَ عَنْ غِشيانِهِمْ زَجْرُ حَاجِـــبِ
فَزِعْتُ إلى بَابِ الْمُهَيمِنِ طَارِقًـــا ... مُدِلاً أُنَادِي باسْمِهِ غَيْرَ هَائِــــــــبِ
فَلَمْ ألْفِ حُجَّابًا وَلَمْ أَخْشَ مِنْعَــــةً ... وَلَوْ كَانَ سُؤلِي فَوْقَ هَامِ الكَوَاكِبِ
كَرِيمٌ يُلَبِّي عَبْدَهُ كُلَّمَا دَعَـــــــــــا ... نَهَارًا وَلَيْلاً في الدُّجَى وَالغَيَاهِــــبِ
سَأسْألَهُ مَا شِئْتُ إِنَّ يَمِينَــــــــــــهُ ... تَسِحُّ دِفَاقًا بِاللُّهَى وَالرَّغَائِـــــــــــبِ
فَحَسْبِيَ رَبِّي في الْهَزَاهِزِ مَلْجـــأً ... وَحِرْزًا إِذَا خِيفَتْ سِهَامُ النَّوَائِـــــبِ
تمت